توفيت الاعلامية والروائية والناقدة الفنية مي منسى، الليلة الماضية، بعد معاناة من طارئ صحي منذ حوالي الأسبوع.
والراحلة من مواليد العام 1939، حاصلة على دبلوم دراسات عليا في الأدب الفرنسي. انطلقت في عالم الصحافة منذ العام 1959 في "تلفزيون لبنان"، كمذيعة ومعدة لبرنامجي: "نساء اليوم" و"جرف على طريق الزوال". ثم عملت في جريدة "النهار"، ناقدة في شؤون الأدب والمسرح والموسيقى. وتولت بعد ذلك رئاسة تحرير مجلة "جمالك" الشهرية.
وإلى عملها الإعلامي، كتبت الراحلة 6 روايات هي: "أوراق من دفاتر شجرة رمان" 1998، "المشهد الأخير" 2003، "أنتعل الغبار وأمشي" 2006، "الساعة الرملية" 2008، "حين يشق الفجر قميصه" 2009، تماثيل مصدعة" 2013، و"ماكنة الخياطة" 2012.
ودخلت روايتها "أنتعل الغبار وأمشي" في القائمة النهائية لجائزة "بوكر" العالمية للرواية العربية لعام 2008.
ونعت صحيفة "النهار" الراحلة بالقول: "يصعب كثيرا نعي مي منسى بل يكاد الأمر يوازي الاستحالة. هذه الأديبة والصحافية الشغوفة بمراسها حتى الرمق الاخير التي رفضت في كل ثانية من عمرها أن تستكين لموجبات الراحة رحلت فجأة ولو على سرير ضمها منذ أيام عقب حادث دماغي سرعان ما بدا قاتلا. مي منسى العقود الجميلة والزمن الجميل والأدب والصحافة والرواية والمسرح والمهرجانات وشغف الحياة والثقافة في عز العز ماذا ترانا نجد من مفردات في رحيلها؟ ترحل بجسدها الذي قاومت تعبه وانهاكه وما استطاع منها انهاكا حتى طرحها في غيبوبة ولكن ما تركته اقوى وأجمل وأروع مما يقوى عليه دهر وزمن ووقت.
قاهرة اليأس كانت مي منسى وقاهرة الفناء وهي فراشة الفرح والتعبير والأدب والصحافية الصبية التي ظلت صبية بتألقها حتى بعقودها المتراكمة. مي منسى النهار والصحافة والأدب والتألق واللياقة والبسمة التي لا تفارق محياها ووجهها المشرق الجميل لا ننعيها ولا نملك القدرة على نعيها فهي باقية في كل من عرفها وقرأ مقالاتها وكتبها ومؤلفاتها. مي منسى القيمة الانسانية والأدبية والصحافية الكبيرة التي فقدها لبنان الليلة كأنها تومئ اليه من فوق انها برحيلها فقد معها لبنان جزءا كبيرا آخر بفقده مع كباره الراحلين".
وتفاعل اللبنانيون من مختلف أطياف المجتمع مع رحيل منسى. وفيما يلي أبرز التغريدات على موقع "تويتر":
سنفتقدك مي منسى ... لبنان سيفتقد روحك الجميلة وابتسامتك وكلماتك التي دخلت القلوب والتي ستبقى إرثاً للبنان واللبنانيين ...????????❤️ pic.twitter.com/uRacESALc9
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) January 19, 2019
مي منسى، رمز الكلمة والحب والشعر والأدب والإعلام الرصين اللبق... اللي متلها ما بيموتو، اللي متلها بيدخلو التاريخ... الله يرحمها pic.twitter.com/vUMiiAwzE4
— Elissa (@elissakh) January 19, 2019
ميّ منسّى شكراً لكِ https://t.co/M54BdpTTYP
— Marcel Khalife (@Marcel_Khalife) January 20, 2019
وداعاً #ميّ_منسّى pic.twitter.com/1wXiLuXe0t
— Nancy Ajram (@NancyAjram) January 19, 2019
الكبار يرحلون وأعمالهم تبقى بالذاكرة، مبدعة من بلادي، مي منسى الله يرحمك وتكون نفسك بالسما ????
— Carmen Lebbos (@C_lebbos) January 20, 2019
مي منسى فراشة "النهار" والأدب وشغف الحياة... صدمة الرحيل https://t.co/uCcgxPiFoG via @Annahar
#وداعاً_مي_منسى
— Gaby Lteif (@gabylteif_MCD) January 19, 2019
التلفزيونية، الصحفية، الناقدة، الأديبة
والروائية الصديقة الراقية المبدعة
في اخر لقاء إذاعي معها همست:
"ثلاثة أشياء لا اتوقف عندها :
ان احلم وانتظر وأتأمل.
لأني أخاف من الخيبة والانتظار
أعيش يومي وغدا ليس لي."
سيفتقد المبدعون قلمك في " النهار" كلما أبدعوا!! pic.twitter.com/tos8zmyoZH
شَعَّت في ضوء التلفزيون
— نيشان (@Neshan) January 19, 2019
وأضاءت الصحافة والأدب
وعاشت بعيدًا عن الضّوضاء...
وَرَحَلَت.#مي_منسى
قديرةٌ من بلادي.
وداعًا. pic.twitter.com/XgE0B82rdQ
إنّنا نُحتَضر …اننا نفقد كبار كتّابنا وصحافيّنا ومفكّرينا العقلاء …
— Rima Njeim (@RimaNJEIM) January 19, 2019
ويلٌ لأمّة يقلّ فيها الحكماء …
رحلت #ميّ_منسّى
من احلى الناس يلي اتعرفت عليهن بحياتي ورح تبقى بسمتها ورُقيها وحديثها ذكرى حلوة .
— أماني جحا (@amanie_geha) January 19, 2019
مي منسى ... نفسك بالسما ???? pic.twitter.com/iHdKEh1uu6
برحيلها يخسر النضال النسائي والانساني وجها مضيئا وينزف الفكر حبرا #مي_منسى ????
— Vera Yammine (@VeraYammine) January 19, 2019
"يؤلمني اختفاء السلام بين الأمم والسلام بين الناس والسلام بين الأديان، والسلام بين المرأة والرجل. أقول إنه لو عم السلام في العالم لتغيرت الكرة الأرضية."
— Dalia Dagher (@DaliaDagher) January 19, 2019
غابت من آمنت بالسلام، غابت من كان لها دور كبير في الاعلام اللبناني والعربي، غابت #مي_منسى pic.twitter.com/ARhzUJeT8d
غابت فراشة الاعلام المكتوب مي منسى ذاكرة لبنان الثقافية والفنية في كل الازمنة.... سنشتاق الى عطر ملاك على صفحاتنا اليومية
— Marcel Ghanem (@Marcel_Ghanem) January 19, 2019
#مي_منسى بهدوئها المعتاد طوت عمرها ومضت،تاركة ما يشبه أثر الفراشة،وقد كانت حقاً فراشة "النهار" حيث عملنا معاً لسنوات،ونشأت بيننا مودة عذبة صافية تجلت في أكثر من حوار شخصي أو تلفزيوني كما كان الحال ذات #خليك_بالبيت.
— Zahi Wehbe (@Zahiwehbe) January 19, 2019
أول وجه نسائي أطل عبر الشاشة اللبنانية،وجه يبقى في القلب والبال. pic.twitter.com/qSJmMZxSe8
وداعا #مي_منسى
— Imane Ibrahim (@ImaneIbrahim1) January 19, 2019
فلترقد روحك بسلام