"مستعدون للمعركة الحاسمة مع إسرائيل والتي ستؤدي إلى زوالها وقواتنا المسلحة تستعد جيدا لليوم الذي سيشهد تدمير إسرائيل".

لم تمض ساعات قليلة على تصريح قائد القوات الجوية الإيراني عزيز نصير زادة، حتى رد رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحذير إيران من العواقب الوخيمة التي ستترتب على دعواتها لتدمير "الدولة اليهودية".

وخلال مراسم افتتاح مطار جديد جنوبي الأراضي المحتلة قرب الحدود مع الأردن أشار نتنياهو إلى أن "الغارة التي شنها طيران الإحتلال على سوريا الليلة الماضية، استهدف مواقع عسكرية إيرانية بشكل أساسي".

وأضاف: "سنضرب كل من حاول إيذاءنا، وكل من يهدد بالقضاء علينا يتحمل المسؤولية الكاملة".

وكانت "وسائط الدفاع الجوي في الجيش السوري تصدت لعدوان جوي إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية ومنعته من تحقيق أهدافه"، بحسب ما ذكرت الوكالة السورية العربية للأنباء "سانا".

أما وزارة الدفاع الروسية فأفادت بأن "الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من 30 صاروخا مجنحا وقنبلة موجهة بعد 3 غارات من المحاور الغربي والجنوبي الغربي والجنوبي".
وأشار بيان الوزارة إلى أن "الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 4 عسكريين سوريين وإصابة 6 آخرين، إضافة إلى تضرر جزئي للبنية التحتية لمطار دمشق الدولي".

في الأثناء، كشف ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي أن الغارات استهدفت 4 مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري منها مطار الثعلة العسكري، وكتبية الرادار في ريف غرب السويداء، ونقطة رادار في تل قينة، بالإضافة الى محيط مطار دمشق الدولي.

بدوره أرجع المتحدث باسم جيش الإحتلال افيخاي أدرعي "سبب الضربات الجوية الواسعة ضد أهداف فيلق القدس هو قيام قوة إيرانية بإطلاق صاروخ أرض أرض متوسط المدى من انتاج إيراني من منطقة دمشق باتجاه شمال هضبة الجولان"، مضيفا:"الاعتداء الإيراني على إسرائيل من داخل الأراضي السورية والذي تم التخطيط له مسبقًا هو سبب الضربات الليلية الواسعة في سوريا".

أما وزير الإستخبارات والنقل في حكومة الإحتلال يسرائيل كاتس، فأكد أن " بلاده دخلت في مواجهة علنية ومفتوحة مع إيران ولن تسمح لها بتثبيت وجودها في سوريا"، موضحا أن "الهجوم على مواقع إيرانية، كان إشارة واضحة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس".