الخميس 25 نيسان 2024
facebooktwitterwhatsappinstagram
weather
Lebanon ID

مجتمع و ثقافةجميع الأخبار

آخر الأخبار

بعد 18 سنة على إقراره.. لا ترجمة لقانون ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان على أرض الواقع

11-12-2018
بعد 18 سنة على إقراره.. لا ترجمة لقانون ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان على أرض الواقع

خاص LebanonID

بعد ثمانية عشر عامًا على إقرار القانون 220/2000 المتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لا يرى شادي نظام أي تأثير لهذا القانون على أرض الواقع، فما زالت مفاعيل هذا القانون غائبة، لا سيّما فيما يتعلق ببطاقة "المعوق " التي قال إنها لا تسمن ولا تغني من جوع وفق ما قال.

شادي الذي فقد قدرته على المشي إثر تعرضه لحادث سير عام 2012 يبلغ من العمر اليوم 29 عاماً، تحدث لـ Lebanon ID عن معاناته مع المستشفيات في لبنان التي لا تعترف ببطاقة المعوق التي تمنحها وزارة الشؤون الاجتماعية، موضحاً أنّه لا يلجأ إلى المستشفيات الحكومية للاستشفاء لأنها غير مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة، أما المستشفيات الخاصة فترتب على المريض مبالغ تفوق قدرة تحملهم.

وعن تجربته في سوق العمل قال نظام إن معظم المؤسسات تستغل ذا الاحتياجات الخاصة، وفي حال قبلت بتوظيفه فتعرض عليه راتب مهين، شارحاً لـ Lebanon ID وهو الذي يحمل شهادة جامعية في الـ Business Marketing، تفاصيل هذه المعاناة حيث أن ذا الاحتياجات الخاصة يترتب عليه تكاليف أكثر من غيره، لأنه لا يستطيع استخدام وسائل النقل العام كونها غير مجهزة، فيضطر للاعتماد على سيارة الأجرة الخاصة، إضافة إلى تفاصيل أخرى.

شادي تحدث لـ Lebanon ID أيضاً عن تجربتين جعلتاه يوقن أن النظام اللبناني لا يلقي بالاً لشريحة كبيرة في المجتمع هم ذوي الاحتياجات الخاصة. التجربة الأولى هي أن معاملة الموقف الخاص التي تقدم بها لبلدية بيروت، علماً أنه من سكان العاصمة، استغرقت 4 أشهر كي تتم الموافقة عليها. وذلك بعد ضغط من هنا ومن هناك، ناهيك عن أن معظم الناس لا يحترمون هذا الموقف، والغالبية توقف سياراتها فيه دون أي مراعاة للحاجة التي خصص بسببها لشادي.

التجربة الثانية كان خلال الانتخابات النيابية 2018، حيث بدأت معاناة شادي في هذا اليوم، من مدخل مركز الإقتراع، حتى صندوق الإنتخاب. مركز غير مجهز، لا وجود لقلم خاص بذوي الاحتياجات الخاصة. و"لولا مساعدة والدي وبعض عناصر الدرك بمبادرة فردية لما تمكنت من الإدلاء بصوتي"، يقول شادي.

آلاء عون هي الأخرى لا ترى أي مفاعيل إيجابية للقانون 2202000، وأكثر ما يزعج آلاء التي أدى خطأ طبي بعد ولادتها إلى ضمور نمو عظامها، هو التمييز الذي يواجهه ذو الاحتياجات الخاصة في مجال العمل، وأكثر ما سمعته من أرباب العمل أن لها "وضع خاص" وبالتالي لا مجال لتوظيفها علماً أن القانون يفرض على المؤسسات، العامة منها والخاصة، كوتا تقدّر بـ3%، فضلاً عن أن آلاء البالغة من العمر 24 عاماً، تدرس الماجستير في الـ Medical Lab.

تقدر إحصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية وجود 100 ألف بطاقة «معوّق» من الهيئة الوطنية لشؤون المعوقين. إلا أن هذه الوثيقة لا تأثير جدياً لها. جلّ ما تعطيهم إياه بعض المعونات التي لا تذكر. أما في الاستشفاء والطبابة والتعليم، لا أثر يذكر.

إذاً، بعد أكثر من ربع قرن على إقرار الأمم المتحدة «اليوم العالمي للأشخاص المعوقين»، في الثالث من كانون الأول من كل عام، لا يزال لبنان بلدًا يضيق بهذه الشريحة من المجتمع، ولا حتى أُجري إحصاء رسمي لها، ليتسنى منحها حقوقها.

جميع حقوق النسخ محفوظة 2018 © | LebanonID