الخميس 25 نيسان 2024
facebooktwitterwhatsappinstagram
weather
Lebanon ID

مجتمع و ثقافةجميع الأخبار

آخر الأخبار

مستنقعات المياه الآسنة تؤرق سكان"الليلكي"

11-12-2018
مستنقعات المياه الآسنة تؤرق سكان"الليلكي"

خاص LebanonID

حي الليلكي في الضاحية الجنوبية.. كلما تعمقت به أكثر ازدادت الرائحة التي تنبعث من كل صوب وكأنك تمر من قرب مطمر للنفايات لا بل أكثر. فبقع المياه الآسنة خضراء اللون تنتشر في طرقات الحي، وتنبعث منها روائح كريهة.

مشكلة إمدادات الصرف الصحي في الحي تتصدر قائمة المشاكل فيه فإضافةً إلى الاكتظاظ السكاني، يتم التعدي على شبكات الصرف الصحي، وهنا يلاحظ إهمال البلدية التي لا تلقي بالاً لحل هذه المشكلة المتفاقمة.

مصدر في بلدية الحدت قال في حديث مع "LebanonID" إن هذه الأحياء تسيطر عليها العشائر "ونحن ما بدنا وجع راس"، ولم ير حرجاً في القول إن أي مشروع لا يمر دون حصول "القيمين" على المنطقة على إكرامية" والبلد كلو ماشي هيك".

وفي جولة أجراها "LebanonID" على حي الليلكي، قال أحد السكان الذي فضل عدم ذكر اسمه: "المشكلة بلشت من كم سنة من بعد ما صار في زيادة بالسكان، حاولنا نلم مصاري من السكان، شي بيدفع شي لا، بلكي منقدر نصلح جزء ولو على حسابنا، البلدية شايلي ايدا من الموضوع، أصلا مختلفين لأيا بلدية نحن تابعين إذا الحدت أو المريجة".

وعند سؤاله عن وجود أي أمراض يصاب بها السكان، فأجاب ضاحكاً "لا أتابع حالتهم الصحية، فشهدنا حالة أو اثنتين من السرطان في الحي فلا أدري إذا يمكن ربطها بالمشلكة".
شخص ثان من سكان الحي فضل عدم ذكر اسمه أيضًا، انهال فورًا بالشتائم على من وصفهم بالمسؤولين ما إن سألناه عن الوضع، وقال: "أوقات ما فيك تنام من الريحة، والعقص بكون عامل حفلة فوق راسك ونام إذا فيك تنام، ما حدا عم يطلع فينا، يقولو في ولاد شو ذنبن يعيشو بهل قرف".

وهنا تجدر الإشارة إلى أن أكثر من ثلث سكان حي الليلكي هم من أطفال، وعلى الرغم من ذلك لا وجود لأي حلول على الأرض.

وفي هذا الإطار أكد أخصائي الأمراض الصدرية الطبيب صالح سبيتي، أن "هذه الروائح الكريهة تنبعث بسبب وجود ميكروبات معينة تنتج من المخلفات القابعة في محطة معالجة مياه الصرف الصحي وأماكن تجمعات المياه الآسنة، وعندما يزيد نشاط هذه الميكروبات تزيد نسبة حدوث الأزمات التنفسية لدى مرضى الربو والحساسية"، أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من مرض الربو فإن زيادة تعرضهم لهذه الميكروبات "يؤدي إلى زيادة فرصة حدوث الالتهاب في الصدر والجهاز التنفسي، نتيجة تهيُّج الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي".

من جانبه أوضح أخصائي الأنف والحنجرة الطبيب سرور دياب، أن "هذه الروائح الكريهة تكون عادة محملة بطفيليات ممرضة تصيب الجيوب الأنفية، مشيراً إلى أنه إذا اشتدت هذه الروائح فإنه من الممكن أن تؤثر على عصب الشم الموجود في أعلى الأنف فيتأثر بالالتهاب، مما قد ينتج عنه فقدان الشم حينما يكون الإلتهاب قوياً".

جميع حقوق النسخ محفوظة 2018 © | LebanonID