أكد الأمين العام لحزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ في حوار تلفزيوني أن "كل ما قيل عن وضعي الصحي أكاذيب وأنا لا أعاني من أيّ مشكلة صحية، بل على العكس فإنّه بحمد الله صحتي بخير، وقد دخلت بعمر الستين والله أنعم عليّ بالصحة الجيدة".

واعتبر نصرالله أنه "من المضحك ما يتردد عن مرض ألمّ بي أو موت أو عن اجتماعات لحزب الله وما حصل هو أنه لم تكن هناك مناسبات في الشهرين الماضيين لذا غبنا عن الظهور".

وأضاف إننا "قررنا أنا واخواني أن لا نعلق على عملية درع الشمال حتى انتهائها، وهناك 3 مناسبات في شهر شباط سوف اخطب خلالها"، لافتاً إلى أن "عملية درع الشمال لم تنته رغم اعلان "الاسرائيليين" أنها انتهت لأن الحفارات ما زالت تعمل".

وأعلن نصرالله أن "هناك أنفاقاً ولكننا لسنا ملزمين بأن نعلن عمّن حفرها أو متى لأننا نعتمد "الغموض البناء" والمفاجئ بالنسبة لنا هو أن الاسرائيلي تأخر في اكتشافها كما أن هناك أنفاقاً قديمة ما يؤكد فشل الاستخبارات الإسرائيلية وأحدها يعود إلى 14 عاما ومسألة استمرار وجود أنفاق يجب أن تبقى غامضة"، مشيراً إلى أنّ "إعلان نتنياهو وطاقمه بأن الأنفاق كانت تمهد لعملية الجليل قدم لنا خدمة كبيرة وأكد بأننا صادقين".

وأوضح نصرالله أنه "جزء من خطتنا في الحرب المقبلة هو الدخول الى الجليل وقادرون على ذلك وبعد معركة سوريا اصبح الامر اسهل أما الجدران التي يبنيها الاسرائيلي فقد وجدنا لها حلا".

وشدد نصرالله أنّ "أي اعتداء إسرائيلي حرباً أو اغتيالاً لعناصر الحزب في لبنان وحتى سوريا سنرد عليه وأحذر الإسرائيليين بضرورة الانتباه إلى أن نتنياهو قد يرتكب الأخطاء نتيجة طموحاته".

واستبعد نصرالله ان "يقدم الاسرائيلي على شن حرب على لبنان لكن لا أنفي أن المكان الذي يخطئ فيه هو سوريا وغزة وأي عملية واسعة يشنها العدو سنتعامل معها على أنها حرب".

وكشف قائلاً "نحن نمتلك الصواريخ الدقيقة وما نحتاجه نمتلكه في مواجهة أي حرب على لبنان، ولم نعد بحاجة لنقل أي صواريخ دقيقة"

ولفت السيد نصرالله إلى أن "الوضع في سوريا اليوم في افضل حال على الاطلاق مقارنة بالعام 2011"، مضيفاً "نحن في سوريا نتحدث عن انتصار عظيم جداً ووصلنا الى المرحلة الاخيرة".

وأضاف أن "الخيارات مفتوحة بالنسبة لأدلب لكن الاولوية هي للحل السياسي"، مشيراً إلى أنه "تم استكمال التعزيزات لتحرير معركة أدلب لكن تركيا منعت ذلك، أما الذي منع من انهاء "داعش" نهائياً في الصيف الماضي هي الولايات المتحدة الاميركية".

وكشف نصرالله أنّ "أميركا طلبت خروج إيران من سوريا مقابل انسحاب قواتها لكن سوريا رفضت"، لافتاً إلى أنّ "الإيرانيين رفضوا الطلب الاميركي لأنهم موجودون في سوريا بناء على طلب دمشق وكذلك نحن رفضنا"، معتبراً أن "سحب القوات الاميركية استراتيجية جديدة وهي النسخة "الترامبية" في المشروع الاميركي".

وبينّ السيد نصرالله أنّ "قرار سحب القوات الاميركية من سوريا هو بحد ذاته فشل وهزيمة"، مشيراً إلى أن "الرئيس البشير جاء الى سوريا بضوء أخضر سعودي خليجي".

وأكدّ أنّ "ترامب يريد شن حرب على ايران بواسطة دول المنطقة لإسقاطها".

ووجّه السيد نصرالله، سؤالاً لنتنياهو "لماذا لا تصارح شعبك أنك خسرت كل رهاناتك حتى الان في سوريا؟ أين جماعتك الذين سلحتهم في سوريا؟ عليك أن تكون حذراً في التمادي فيما تقوم به في سوريا فلا تخطئ التقدير وتجر المنطقة الى مواجهة كبرى".

وفي الملف الفلسطيني، أشار نصرالله إلى أنّه لا يمكن القول أنّ صفقة القرن انتهت لكن أطرافها في وضع صعب.

وأضاف "لن تجد فلسطينياً في أي فصيل او تنظيم يمكن أن يوقّع على صفقة لا يوجد فيها القدس الشرقية في الحد الأدنى".

وحول ملف اليمن اعتبر السيد نصرالله أن "صمود اليمنيين بوجه حرب السعودية اسطوري".

أما بالنسبة للملف اللبناني فأكدّ نصرالله أنّ "العلاقة مع فخامة رئيس الجمهورية لا تزال على ما هي عليه من المودة والتوافق والثقة"، وأوضح أن ما عزز الصداقة مع شخص العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل هي حرب تموز ووثائق ويكيليكس، حيث أن الموقف العلني كان نفسه الموقف في الخفاء".

وشدّد أننا مصرّون على تشكيل حكومة ومصلحة الشعب اللبناني كله بتشكيل حكومة حيث أنّ هناك مساعٍ جديّة لتشكيل الحكومة وهناك عقدتان لا زالتا موجدتين هما الوزير من اللقاء التشاوري وتوزيع الحقائب.

وأشار نصرالله إلى أنّ مكافحة الفساد صعبة وهناك طريق طويل ولا يكون فقط خلال 7 اشهر، نحن بانتظار تشكيل الحكومة والعمل الأكبر لمجلس النواب وسنكمل هذا المشوار، وملفاتنا جاهزة وعملنا مستمر.