السبت 27 تموز 2024
facebooktwitterwhatsappinstagram
weather
Lebanon ID

المقالاتجميع الأخبار

آخر الأخبار

هل تعود العلاقات اللبنانية السورية إلى طبيعتها ويعود معها النازحون إلى بلدهم؟

23-07-2018
هل تعود العلاقات اللبنانية السورية إلى طبيعتها ويعود معها النازحون إلى بلدهم؟

خاص Lebanon ID

عادت قضية العودة الطوعية للنازحين السوريين تطفو إلى الواجهة في لبنان، بعد تصريحات رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري. وقد بدأت الخطوات في هذا الموضوع تتوالى خصوصاً بعد لقاء القمة في هلنسكي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن اتفقا على ضرورة ايجاد حل للوجود السوري في البلدان المجاورة لسوريا ومنها لبنان.

أولى الخطوات الحديثة بدأها حزب الله، عبر إعلانها عن إنشاء مكاتب لإعادة النازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا، وتلاه قيام التيار الوطني الحر بالخطوة عينها. وتبع ذلك خطوات رسمية لبنانية كان أبرزها ما أشيع مأخراً عن نية رئيس الجمهورية ميشال عون تسليم هذا الملف إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي سيتولى مهمة التواصل مع الجانب السوري للوصول إلى صيغة رسمية بين لبنان وسوريا لإعادتهم إلى بلادهم.

وفيما تُستكمل في الأيام القليلة المقبلة عملية إعادة النازحين إلى سوريا، تنتظر وزارة الخارجية مراسلات من السلطات الروسية والأميركية حول ما تم التوصل إليه في قمة هيلنسكي حول موضوع النازحين، رغم تأكيد المصادر الدبلوماسية أن هذا اللقاء لم يدخل في تفاصيل هذا ملف الإعادة الطوعية للنازحين.

ماذا عن رئيس الحكومة سعد الحريري؟ ما هو مؤكد حتى الآن أن الحريري سيكون في موقف محرج، فمن جهة سيُسأل رئيس تيار المستقبل أمام جمهوره عن سبب عدم اتخاذه أي اجراء في هذه الأزمة مقابل عشرات الخطوات لخصوم الحريري، ومن جهة ثانية سيكون موقفه أمام السعودية محرجاً أيضاً إن أعاد العلاقات مع النظام في سوريا وتواصل مع سوريا ولو كان الملف إنسانياً. من هنا، كان الحل أمام الحريري هو الإلتفاف على خطوة عون بتكليف ابراهيم لتشكيل لجنة رسمية، وذلك عبر تكليف مستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان التواصل مع الدبلوماسي الروسي ميخائيل بوغدانوف لتنظيم عودة النازحين السوريين.

هذه الخطوات كلها تدفع إلى تساؤل مهم في هذه الفترة من المنطقة: هل تعود العلاقات السورية – اللبنانية إلى ما كانت عليه؟

إضافة بند العلاقات مع سوريا على نقاشات تشكيل الحكومة بدأ يشكّل عقدة جديدة في مخاض ولادة الحكومة الجديدة، خصوصاً مع رغبة بعض القوى السياسية على اضافة هذا البند إلى البيان الوزاري للحكومة العتيدة. إلا أن الإيجابي في هذا الموضوع هو رغبة الرئيس عون الواضحة بإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، خصوصاً مع ارساله لوزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول عدة مرات قبل توزيره وحتى بعدها باعثاً معه رسائل للرئيس السوري بشار الأسد. وهذه الرغبة بدت واضحة اليوم أيضاً مع تشكيل لجنة لبنانية من قبل برئاسة اللواء ابراهيم.

من هنا، أسئلة عديدة تطرح مع بدء البحث في إعادة العلاقات بين لبنان وسوريا، ونتائج كبيرة ستكون بعد اعادة هذه العلاقات. فكيف سيكون موقف لبنان من المجتمع الدولي بعد أن تعود العلاقات مع نظام الأسد؟ وهل سيكون للبنان دور في إعادة إعمار سوريا التي باتت قريبة؟

المصدر:Lebanon ID
جميع حقوق النسخ محفوظة 2018 © | LebanonID