السبت 27 تموز 2024
facebooktwitterwhatsappinstagram
weather
Lebanon ID

المقالاتجميع الأخبار

آخر الأخبار

الجنوب يخسر باخرة للكهرباء وتقاذف للتهم حول المسؤوليات

03-08-2018
الجنوب يخسر باخرة للكهرباء وتقاذف للتهم حول المسؤوليات

ضجّ لبنان عموماً وأهالي الجنوب خصوصاً يوم أمس على خبر الباخرة، التي كانت ستولّد الكهرباء للجنوب بأكمله، والتي تم نقلها من معمل الزهراني إلى معمل الذوق. فخسر الجنوب بهذا الإجراء الكهرباء لتستفيد منها بلدات كسروان.

في تفاصيل ما حصل أمس، ووفق معلومات "Lebanon ID"، فبعد أن اقتربت الباخرة التركية من موانئ الزهراني لترسو وتبدأ بتوليد الكهرباء انطلاقاً من معمل الكهرباء هناك، انتفض عدد من فعاليات المنطقة وعلى رأسهم رئيس بلدية الغازية محمد سميح غدار والذي أعلن رفضه استقبال هذه الباخرة لأسباب تتعلق بالبيئة. فسرعان ما اقتنص نوّاب كسروان في التيار الوطني الحر ووزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل ليتم نقل هذه الباخرة من الزهراني إلى الذوق لتولد الكهرباء لبلدات كسروان. وأعلن النواب المذكورون في مؤتمر صحفي "اننا توصلنا كنواب في كسروان الى حل مع وزير الطاقة سيزار أبي خليل لتأمين الكهرباء في كسروان بين 22 و24 ساعة عبر البواخر المجانية لمدة ثلاثة اشهر الى حين تصليح المجموعتين المعطلتين في معمل الزوق".

 فماذا حصل، ولماذا تحوّلت وجهة الباخرة من الجنوب إلى كسروان؟ تتضارب الأقاويل في هذا المجال، إلا أن الأكيد أن المستفيد مما حصل كانت كسروان والخاسر هو الجنوب.

في رواية أولى، أوضحت مصادر "Lebanon ID" أن "عدم وصول الباخرة إلى معمل الزهراني سببه عدم قدرة هذا المعمل على تحمّل كمية الكهرباء المولدة من الباخرة بسبب الإهمال المستمر منذ أكثر من 20 سنة"، مضيفة "إن وضعت الباخرة في الزهراني وتم ايصال الباخرة على خط الزهراني فلن يستفيد الجنوب باكثر من ٣٥ ميغاوات من اصل ٢٢٠ تقريبا تنتجها الباخرة لان خطوط النقل معدومة ولم تطور رغم المناشدات وبسبب عدم استحداث محولات للتوتر العالي في محطات التحويل في الجنوب".

ولفتت المصادر إلى أن "المعنيين حاولوا وصل الباخرة بمعمل الجية، وبسبب عدم قدرة معامل الجبل والزهراني على تحمل كمية الكهرباء المولدة، كان سيتم تحويل فائض الكهرباء إلى بيروت إلا أن الرفض الثاني جاء من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط"، متسائلة "بحال كانت النوايا سليمة لماذا لم يتم اقتراح نقل الباخرة الى صور؟"، معتبرة أن "ما حصل هو عملية التفافية من وزير الطاقة ليظهر بصورة البطل أمام جمهوره لعدم إظهار فشل الوزارة في تطوير خطوط الجنوب والاهمال في المنطقة".

مصادر مقابلة ترفض عبر "Lebanon ID" تحميل كل المسؤولية لوزارة الطاقة، كاشفة أن "ما حصل يقف وراءه مافيات المولدات الكهربائية التي ستكون الخاسر الأكبر من تخفيض ساعات التقنين"، ومضيفة "ما حصل أن رئيس بلدية الغازية، والذي يملك شركة للمولدات الكهربائية، وباعتراف شخصي منه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن رفضه لهذه الباخرة لحجج بيئية، وقام بجولات كبيرة على القيّمين وعلى النافذين في الجنوب ليتم منع الباخرة من الوصول إلى الزهراني ووصل إلى ما أراده".

وشددت هذه المصادر على أن "ما حصل طعنة كبيرة بخاصرة الجنوبيين واستغلال واضح للسلطة"، متسائلة "هل كتب الحرمان على أهل الجنوب؟ هل يُحرّم أن ننعم بالكهرباء أسوة بالمناطق الأخرى في لبنان؟".

بعيداً عن الرأيين، فإن الأكيد بما حصل البارحة أن الجنوب خسر فرصة للحصول على الكهرباء. وإن كانت معامل الجنوب غير قادرة على استقبال كمية كبيرة من الكهرباء أو مافيات المولدات منعت هذا الشيء، فعلى الدولة التحرك لمنع الإحتكار في بعض المناطق وليأخذ المواطن الجنوبي أدنى حقوقه في الحصول على تغذية كهربائية ملائمة.

جميع حقوق النسخ محفوظة 2018 © | LebanonID