السبت 27 تموز 2024
facebooktwitterwhatsappinstagram
weather
Lebanon ID

المقالاتجميع الأخبار

آخر الأخبار

الكباش الدولي يعرقل تشكيل الحكومة: هل بات مصيرها معلّقاً؟

30-07-2018
الكباش الدولي يعرقل تشكيل الحكومة: هل بات مصيرها معلّقاً؟

خاص Lebanon ID

 

عادت مساعي تشكيل الحكومة إلى نقطة الصفر، بعد جو التفاؤل الكبير الذي حمله اجتماع رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يوم الخميس الماضي. وبعد توقعات المراقبين بأن تتشكل الحكومة هذا الأسبوع، يبدو أن هذه الولادة ستطول، مع عدم قدرة رئيس الجمهورية والمجلس النيابي من سحب التكليف من الحريري وفقاً للدستور.
أزمة تشكيل الحكومة ليست محلية. فبضعة أسابيع كانت كفيلة بأن يتمكن جميع الأفرقاء، رغم تعنّت وطمع البعض بمقاعد وزارية إضافية، من تشكيل حكومة. إلا أن الجو الإقليمي الملتهب لن يسمح للبنان بأن يكون منعزلاً عنه.
من باب المندب في اليمن، وصولاً إلى ما حصل في الإمارات الأسبوع الماضي، والأحداث العراقية الأخيرة، والإنفجار الدموي في الجنوب السوري وتحرّك الأكراد شمالي سوريا، كلها أحداث الجولة الأخيرة من المعركة التي وصلت إلى ذروتها بين السعودية وإيران بشكل أساسي.
رغم الاتفاق الظاهر والتصريحات الدولية بوجوب تحييد لبنان عن كل ما يحصل في الإقليم، إلا أن الكباش الاقليمي الحاصل، لن يسمح لأي قوى بفرض سيطرتها على الحكومة اللبنانية قبل أن ينجلي الغبار عن المعركة الاقليمية.
بالعودة إلى أزمة الحكومة، لا تزال العقبات أمام تشكيلها شبه واضحة:
- الاتفاق على الحوار مع الحكومة السورية على أن يكون هذا الملف بنداً أولاً في البيان الوزاري للحكومة الجديدة.

- تمسّك حزب "القوات اللبنانية" برغبته بالحصول على مقاعد نيابية توازي مقاعد التيار الوطني الحر ورفضه حصول عون والتيار على 11 نائب أي على "الثلث المعطّل". 

- تمسّك "الحزب التقدمي الاشتراكي" بمطلبه بالحصول على المقاعد الدرزية الثلاثة تزامناً مع تصعيد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان وتأكيده على ضرورة تمثيله في الحكومة.
- رغبة الحريري بالحصول على كل المقاعد السنية في الحكومة رغم عدم حصوله على كل المقاعد السنية في المجلس النيابي، وذلك يتنافى مع ما تم الاتفاق عليه بأن تشكيل الحكومة سيتماهى مع نتائج الانتخابات النيابية.
- خارجياً ترفض السعودية، ولو كان بشكل غير مباشر، حصول عون والتيار الوطني الحر على أغلبية في الحكومة بسبب تحالفه مع حزب الله بشكل مباشر، والدور الذي لعبه رئيس الجمهورية خلال الأزمة التي شهدها الحريري في نهاية العام الماضي وما نُشر عن احتجازه هناك.
في ظل رفض رئيس الجمهورية لعب دور صندوق البريد، وإمضاء أي تشكيلة حكومية يعرضها عليه الحريري، يبقى عون من متخذي القرار في تشكيل هذه الحكومة. وبالتالي، لن يتمكن الحريري من تشكيل أي حكومة على مقاس رغباته ورغبات حلفائه. وسيبقى مصير الحكومة معلّقاً حتى يتنازل الجميع.

المصدر:Lebanon ID
جميع حقوق النسخ محفوظة 2018 © | LebanonID