أشارت مصادر دبلوماسية روسية إلى ان "موسكو تترك للدولة اللبنانية خيار التعاطي مع خطة اعادة النازحين إلى سوريا، لأن ليس بالإمكان فرض خيارات محرجة على أية دولة من دول الجوار السوري".
ولفتت المصادر في حديث إلى "الأخبار" إلى ان "روسيا ليست وسيطاً بين لبنان وسوريا، بل هي تنقل وجهة نظر الدولة السورية التي نتبناها بالكامل"، مؤكّدة أن "من جملة الأمور التي تمّ التشديد عليها من الوفد الروسي كان التنسيق مع الدولة السورية وحث اللبنانيين على التعاون المباشر بين الدولتين بغض النظر عن أي اعتبارات لبنانية داخلية". وأوضحت ان مهمّة الروس هي "العمل مع الجانب السوري لتأمين أرضية آمنة للنازحين، ومع الجانب اللبناني «تنفيذ الآلية التي ستؤّمن هذه العودة إلى دولة قائمة ولها مؤسساتها".
وأوضحت المصادر الروسية، ان ما نقله الموفد الروسي هو رسالة تطمين من الرئيس السوري بشار الأسد إلى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، من جهة يؤكّد فيها الأسد "استعداد سوريا للتعاون مع لبنان"، ومن جهة ثانية، "الالزام بالعودة الطوعية والآمنة إلى المناطق الخالية من الإرهاب".
وأضافت "إن الخطّة الروسية التي بدأ العمل عليها منذ ستّة أشهر لا تزال آليتها عامة، ومن ضمن مندرجاتها إقامة مراكز لاستيعاب النازحين تتواجد فيها مجموعات روسية عسكرية ودبلوماسية تتولّى التنسيق مع اللجنة اللبنانية التي تمّ الاتفاق عليها برئاسة اللواء عباس إبراهيم، على أن يتقرّر في ما بعد طبيعة التمثيل اللبناني فيها". وشددت على ان "هذه الخطة هي خدمة للنازحين السوريين وللبنان، ومخرجاً لبداية التعاون مع الدولة السورية، لا بل مدخلاً أساسياً له".